الخريف الذي..

مازلت تجرجرني

حيث الخريف الذي ..

 قبلتُ بكَ حدّ تقبيل اليدين .

 كم مرّة هصرتني وخرجت بلا مأوى

 استفيق على عينين تراقبانني

 تتبعانني حيثما ادبرت أو أقبلت .

 لم يقلْ أحدٌ ، أنّ هذا الفتى قُصَّ جناحاهُ

 لكنّهم اتهموني .

 مرجل العمر يهصرني

حتى غدا السواد بياضاً ..

 حطّ راحلتهُ على جسدٍ هزيل .

 آهٍ ، ما أعذب الأرق !

 بعدما صاحبني ،

 تجوّلَ بي

 عبر حقول الليل

 يريني شجرتي الرمادية

 وقمري .

 النساء اللاتي هجرنَ محطاتي

 أخذنَ أحلامي ،

 تركنَ عطورهنَّ على جسدي ..

 لم اخجلْ قط ، لكنني ندمت .

 التعاسات مازالت تتلبسني

 أنا الضليع بالأرق !

 لم اشك ضالتي للطريق ،

 ولا لقطاع المعابر الضيّقة

 لكنني شكوت الخريف الذي ..

 والتراب .

                                                البصرة 22/ايلول/2001

Share: