رسالة متأخرة

لم أكتب لكِ منذُ شهرين،
لكنكِ في كلِّ الوقتِ تعيشينَ معي.
أتصفّحُ حسابكِ في “فيسبوك”،
أقرأُ يومياتِكِ..
كل ما تكتبين أشعرُ بهِ.
أعرفُ ما يضايقكِ وما يفرحكِ.
أتضايقُ وأفرحُ معكِ.
قد ترينهُ جنوناً،
وأراهُ متعةً..
أمرُّ على صوركِ صورةً صورة.
أعرفُ كلَّ أثوابكِ،
بألوانِها ومقاساتِها..
أحذيتكِ، ربطات شعركِ،
الأكلات التي تحبينها،
الأغاني التي تسمعينها،
صديقاتكِ، قريباتكِ..
كل شيء.
أحاولُ أن أجدَ خيطاً بينَ كلِّ ما تنشرين،
أرتّبُ التواريخَ تصاعديا،
وأعيدُ ترتيبها تنازلياً..
أضعها أمامي وأنتشي،
لأنكِ تعيشينَ معي.
——
البصرة في ١٧ أيلول ٢٠١٩

Share: