جوازات سفر للسماء

الفقراء ، عند الحكومة، لا يُذكرون..

الا في احصائيات الفقر،

ووفيات كورونا!

ومثل قطع بالية

يرمونهم في سلّة المهملات..

ان علت أصواتهم، يلجمونها بالرصاص..

لا صوت يعلو على صوت الرصاص!

ولا صدى الا أنين الثكالى

في بيوت التنك.

وفي المقابر المزدانة بصور الشباب

يحيكون من أحلامهم أكفاناً..

ومن أمانيهم جوازات سفر للسماء..

مدنهم خاوية، وبيوتهم حزينة..

ووجوههم يابسة فرط الانتظار..

الفقراء، كما يقولون، أحباب الله..

ولأنهم كذلك،

أرادهم الله أن يكونوا في رحابه!

البصرة الخميس ٤ آذار ٢٠٢١

Share: