مرثية

الى رياض ابراهيم الحاضر دائماً
( لم يعد هناك سببٌ لوجود الوردة – أراغون -)

أراكَ تجرُّ الخطو وئيداً
تتبعكَ الحسان باقدام الخلاخل
أراكَ غافياً في قاعِ نهرٍ أبيض
تدورُ حولكَ الغيوم
آهٍ صاحبي !
تلك كتبك التهمتها الأرصفة
وابتاعها القيظ
ذاكَ مكانك خالٍ في مقهى حسن عجمي
كلماتكَ للآن تعطّرُ ساحةَ الميدان
أتذكرُ ( كعك السيّد )؟!
كان شتاءٌ ،
هو آخر الشتاءات ،
رايتكَ فيه ..
آهٍ صاحبي !
كم أفتقدكَ
طلعتكَ البهيّة المؤنسة
أحلامكَ الموؤدة ..
وانت تترجل عن صهوةِ الزمان
لم تعد الألفية تشغلكَ
ولا المسافات ..
لكنّكَ شغلتنا كثيراً .
آهٍ … صاحبي !
البصرة20/12/2000

الحوار المتمدن-العدد: 1430 – 2006 / 1 / 14

Share: