نقطة سوداء

الشوارع ملآى بالناس..
نساء ذاهبات إلى اعمالهن،
رجال ينتظرون باصات تقلهم حيث الشمال،
أطفال بحقائب مدرسية،
شرطي يحرس مصرفا،
متسولون تحلقوا حول سيارة فارهة..
هكذا هي المدينة، حركة دائمة.
كل شيء هنا يتحرك..
البنايات الشاهقة تبدو مثل مسامير نابتة
ثمة ما يحركها!
في شرفة بالدور السابع، أجلس..
أراقب المدينة الحجرية..
بشوارعها المتشابكة، ومبانيها الملونة..
في البعيد، ثمة نقطة سوداء، أراها.
ربما رجل أو أمرأة او كلب!
لا أعرف.
أحدق فيها علني أفك سرها..
هناك، في أقصى المدينة الحجرية
ثمة أشياء أجهلها..
كثيرة تلك الشرفات،
ربما هناك من يجلس فيها ويراقبني،
يراني نقطة سوداء بعيدة!
——-
لبنان ١٩ آذار ٢٠١٩

Share: