عام ثامن
*الى أمي..
ليتكَ أجّلتها بضع سنين
قبلَ أن تقطفَ وردتها بمخالبك
وتمحو محطاتها بانفاسك ..
ليتكَ فعلت ،
كي ترى إخضرار بساتينها
وأنهارها العذبة .
استعجلت كثيراً ، وأنت تبقر سنواتها
وتشهد انطفاء سراجها
تعرف – جيداً – انّ بذورها طريّة
وترابها ندي ..
لكنّكَ نفختَ من يباسكَ فيها الكثير ..
وكسرتَ مراياها بنيوبكَ الصلدة ..
لم نرك ،
لكننا احسسنا بظلِّكَ الثقيل ..
من أيةِ نافذةٍ دخلت / خرجت
وأنتَ تحمل بقايا ضحكتها شرهاً
ومعها كل أيامنا المقبلة .
16/9/2001
اترك تعليقا