الكاتب العراقي عبد الكريم العامري يدخل رسميا في الاطاريح التطبيقية الجامعية
الكاتب العراقي البصري يدخل رسميا في الاطاريح التطبيقية الجامعية وهذه نقطة تحتسب لنصوصه المتميزة بعد ان قدم عبدالكريم العامري كاروك اخراج د. حميد صابر ونالت جائزة رفيعة في بغداد ضمن مهرجان مسرحي قطري , اليوم يستفيد عبدالكريم العامري من موضوعة الحمار التي سبق ان تناولها دورنيمات ( فضية ظل الحمار). ولكنه يخلق مفارقة كوميدية جديدة مستوحاة من جحا او متبنات عليه . لقد انطلقت ثيمة النص من الهم العراقي اليومي دون ان يشير اليه , الى طاقة التحمل الكبيرة التي تجشمها المواطن العراقي , من سنوات حروب وحصار ومعانات متواترة متنوعة . لذلك كان جحا في النص ليس جحا التاريخ , انه جحا معاصر , انه المواطن العراقي بلبوس التاريخ , البطل في ( لو نطق الحمار ) وفي حكاية بسيطة تحققت امنيته في ان يكون حمارهُ, بواسطة عقار يصفه له زميله . هذه الوصفة تبررها حاجة جحا / المواطن , في التخلص من التبعات الثقيلة التي ليس بوسع انسان تحملها . المخرج المطبق ايمن الكرناوي تعامل مع النص وفي معالجته من الوجهة الكاريكاتورية لتبرير وتبرئة فنطازيا النص . فقد ادخل التجربة في نطاق لعبة الكارتون باستخدامه السلايدات الكاريكاتورية تعريفية بين مشهد واخر , معمقا وسائل انتاج العرض من انارة وازياء وديكور لتدعيم العرض . فقد اتسمت انارة ايمن بالثراء علما ان المسرح التطبيقي يعاني من فقر واضح في الاضاءة المسرحية . كذلك الامر بالنسبة للازياء التي صممها بدقة زياد طارق العذاري الذي عود زملائه على انتاج ازياء تلائم الشخوص بدقة , اما بالنسبة للديكور فقد اخضع ايمن الصالة والنظارة معا في بيئة واحدة , ( بناء من القصب ) هذا المعمار نقل الايحاء لزمن الاحداث وتعليقه ليمون مرتبطا بجحا مختلف عن الجحا االتاريخي . ولكن الذي لم ينتبه اليه ايمن ان تدريباته كانت تجري على خشبة تقليدية , على حين كان معمار العرض يوصل الخشبة بالنظارة بواسطة حصران القصب بما يعني انه وسع من فرشة المكان ليغطس فيها المشاهد على حين كانت الحركة / حركة الممثلين / تجري على الخشبة فقط . لماذا تشير حركة الممثلين الى ان ثمة خشبة تقليدية . على حين يكسر ديكور المسرحية ذلك المربع وتلك العلبة وايصالها الى مقاعد المشاهدين , لماذا لم تسيح حركة الممثلين مع سياحة الارضية بابعادها الجديدة ؟
موقع بابات يعنى بالمسرح الاكاديمي بتاريخ 23/01/2010
اترك تعليقا