غابة الأرق
من أيقظَ هذا الطفل من حلمهِ،
يا غابةَ الأرق..؟
أنتِ أم تخوم الفيافي،
مكّنتكِ مني..؟
يا لحظةً كأنّها القدر.
نحومُ مثل طائرٍ يبحثُ عن أمان..
من زمنٍ بعيد.
هو المدى، ذاكَ الذي نتوقُ اليه.
دائماً، وأبداً..
يأخذنا كما النهار نحو بادئةِ الهوى.
….
….
مغرمٌ أنا، بكلِّ ما يأتينني من أذىً
مغرمٌ بالتخومِ البعيدة..
بالسؤالِ الذي يحملُني اليكِ..
بالوجوهِ وهي ترمقني كأنني غريب..
بالعصافيرِ وهي تعلنُ عن تمرّدها في القفص..
بالنجومِ وهي تحتفي بالقمر..
بالنائحاتِ إذ يندبنَ الغائبين..
مغرمٌ أنا، بصوتٍ يأتينني من بعيد،
وصورةٍ ما غادرتني أبداً.
البصرة ٢ أيلول ٢٠١٩
اترك تعليقا