أمهاتنا..

أمهاتنا الخمسينيات،

كنّ نخلات مثمرات،

من أيديهن ينبلج الخير.

لم يندبن حظّهنّ أو يتقولن على زمنهنّ بأنه قاسٍ..

لم يقفن أمام المرايا ساعة،

ليصبغن وجوههنّ..

بوجوههنّ صبغة الله.

لا حاجة لهنّ بالبوتكس أو الفلر،

أو ما أنزل اليوم من افلاك.

يكفيهن (الديرم) والحنة، والطين خاوة، والكحل العربي.

أمهاتنا الخمسينيات،

كنّ ربات خُلق، وطيبة..

مثلهنّ مثل الطين الحرّي..
يرفعن ايديهنّ للسماء، فيستجاب لهنّ..

لا ترد لهنّ دعوة.

ولا يُسدّ بوجوههنَّ باب.

٤-١٢-٢٠٢١ البصرة

Share: