
الموت في رواية عنبر سعيد للكاتب عبدالكريم العامري بقلم: د. عمر الخواجـا/ الأردن
بدأ الكاتب عبد الكريم العامري روايته الرشيقة (عنبر سعيد) بكلمة (مات) حيث افتتح حكايته عن البطل بالموت وانطفاء العين التي شـاهدت كثيرا من الأحداث والغرائب والعجائب (… مات وانطفأت بموته العين التي طالما شهدت الكثير من الأحداث)، لقد كانت حقيقة الموت وما زالت هاجسا للبحث، والدراسة عند كثير من الأدباء، والكتاب، والفلاسفة، وكثير من الروائيين تناول الموت من زواياه المختلفة، وبعضهم غامر بمحاولة اختراق عالم ما بعد الموت للبحث عن ماهية الغياب والكتابة عما يحدث في الجانب الآخر من الحياة، وفي كثير من الأعمال الأدبية نجد أن الموت هو نهاية الحكاية حيث يتوقّف الزمن ويصمت الراوي وتسدل الستارة على مسرح الأحداث معلنة انتهاء الرواية، ولكنّ العامري في روايته عن البطل عنبر سعيد جعل من الموت مدخلا للحكاية وبداية للحديث عن الأبطال والأفكار فهناك موت عنبر سعيد وهناك موت الحمار وهناك أيضا موت الشيخ مقطوف حيث تتكرر كلمة الموت ومشتقاتها بشكل كبير وخصوصاً في بداية الحكاية مع موت بطل الرواية وشخصيتها الرئيسية.
في بداية الرواية ومع موت عنبر سعيد بدأ الكاتب العامري بطرح أسئلته الوجودية على القارئ دون إبطاء أو تأخير، فمن هو عنبر سعيد وكيف مات؟ وقبل ذلك كيف كانت حياته؟ وما هي قصة صداقته المميزة مع الحمار؟ ولماذا تشتعل في صدره رغبة الانتقام من الشيخ مقطوف؟؟… مرة أخرى تبدأ الرواية بالحديث عن الموت موت البطل في مستشفى الأمراض الصدرية وحيداً يعاني من سعال متواصل ودم يخرج من صدره المتعب مع البصاق (… لم تكن ليلته الأخيرة هادئة كما كان يظن كانت ليلة من السعال والدم… ص 5) ولكنّ شخصية عنبر سعيد البسيطة وتلقائيته المفرطة جعلته يتعامل مع الموت بطريقته الخاصة والممزوجة بالضحك والسخرية، حيث لم تُشكّل له كل الإجراءات الطبية المعقدة مصدراً للقلق والازعاج، أو التعاسة والحزن، ورغم وضعه الصّحي الميؤوس منه استمر عنبر سعيد كما هو بشخصيته البسيطة والتي استطاع الروائي العامري وصفها للقارئ من خلال رسم أحداث ليلته الأخيرة قبل الموت ورجوعه للماضي بهدوء وروية (..في الليلة الأخيرة راح يحدّق في سقف الردهة وكانت خيوط من ماضٍ لم يتركه وحيداً تتراءى له مع كلّ دورة للمروحة السقفية، لم يؤرقه شيء قدر الصوت الذي تصدره الدورات المتلاحقة للمروحة، لم يدر في خلده أنّ عينيه لن تريا الشمس ثانية حاول ان يستجمع قواه ويستل من تحت المخدة ألبوم صور هو كلّ ما بقي له… ص 6 ) في ليلة الموت يعود عنبر سعيد لذكرياته من خلال النظر في ألبوم صور يحتوي على كثير من الذكريات والصور التي تُشكّل له عنواناً للماضي والعمر الذي انقضى حيث يؤكد الروائي العامري أن الموت هو نهاية كلّ شيء، ولكن الذكريات سوف تبقى تُمثّل حكاية بطل الرواية عنبر سعيد ، فمن هو عنبر سعيد ؟ هو الشخصية الرئيسية في الحكاية والتي تتمحور حوله معظم أحداث الحكاية وتتقاطع من خلاله شخصيات الرواية الأخرى، هو انسان بسيط يعيش وحيداً حيث يمضي أغلب وقته في دفع عربته باحثا عن لقمة عيشه في مجتمع مليء بالأصدقاء والاعداء والمحبين والكارهين، ممارساً هواية الشرب والتدخين دون تهاون أو مراجعة في تحدٍ صريح لفكرة الموت ونتائجها حيث يمثل الموت بالنسبة للبطل تساؤلاً مفتوحاً، وأفقاً واسعاً لا حدود له من الأسئلة الصعبة فهو يواجه مسألة موت صديقه بسؤال مفتوح (كيف مات، متى، أين..) بعد ان صدمه موت والديه في حادثة غرق تركت في مخيلته صورة واضحة للموت القريب من الانسان والذي من الممكن أن يأتي في أيّ لحظة، ويواصل العامري استكشاف حقيقة الموت من خلال العديد من التساؤلات المتلاحقة وطرح الأفكار التي تشكّلت لدى عنبر سعيد تجاه الموت الذي لا بدّ ان يأتي فنحن ميتون لا محالة (…. في الليلة تلك، ليلة سماع خبر موت صديقه بكى، بكى كثيراً في خلوته في إحدى غرف فندق عتيق بكى، وكأنه يزيح غطاءً ثقيلاٌ هدّ أنفاسه طيلة السنوات التي خلت، بكى لم يره أحد يبكي تاركاً نشيجاً حاداً في الغرفة المظلمة… ص 8) ويعود العامري ليؤكد أن بطله قد تأثّر كثيراً بحقيقة الموت مما جعله يتابع باهتمام وترقّب عدد الوفيات في الصحف اليومية ويراقب في الأخبار اليومية أعداد الموتى نتيجة الكوارث الطبيعية أو الأمراض السارية أو الحروب المدمرة في محاولة يائسة للإجابة على التساؤلات المحيطة بفكرة الموت والبحث في ماهيتها وكيفيتها ونتائجها.
تناول كثير من الكتاب والادباء والروائيين العالميين والعرب علاقة الانسان بالحمار من عدة جوانب محاولين نفي الصورة التقليدية المعروفة عن كون الحمار يتّصف بالغباء والبلادة فلقد اشتهر في الادب العربي حمار توفيق الحكيم ورمزيته الواضحة كما صوّر الروائي عبدالرحمن منيف صداقة مميزة بين بطل روايته (الأشجار واغتيال مرزوق) وحماره الذكي والذي يشاركه في مهنته ويساعده بحنكته وذكائه وفي رواية عنبر سعيد يصوّر العامري علاقة استثنائية بين بطل الرواية وحماره الصديق وهي علاقة تتجاوز كون الحمار يقوم بجرّ العربة التي يعتمد عليها البطل في تأمين قوته إلى علاقة لصيقة تقترب من الصداقة، بل أكثر من ذلك، حيث يؤكد عنبر سعيد أن الحمار كان بمثابة أخ له يعتمد عليه في مهماته المتنوعة ويبثّه نجواه ويشعر بآلامه وأحزانه، وتبدو تلك الصورة أكثر وضوحاً في الحزن الذي أصاب عنبر حينما فقد الأخ والصديق في حادثة موت الحمار حيث اعتزل الناس وسكن في غرفة في فندق قديم رافضا الخروج مُتجاهلا نداءات أصدقائه ومعارفه مُتفجّعا بموت أقرب الأحياء الى قلبه حماره الوفيّ شاعراً أن الحياة قد انتهت وأن الأبواب قد أُغلقت في وجهه ولم يعد له مكاناً بين الاحياء (… وصلت إلى عنبر سعيد وعن طريق عامل الفندق الشائعات التي تناقلتها الألسن عنه وعن موته المفاجئ في الخربة.. أطرق رأسه إلى أرض الغرفة وقال: موت الأخو هو موتي أنا، لا فرق بيننا فكلانا يعمل ويأكل من عرق جبينه أنا والأخو، قال عامل الفندق ولكن عليك أن تخرج إلى الناس وتُخبرهم أنك لم تمت وتفنّد الشائعات التي قيلت عنك، ما أشاعوا عني ذلك إلا لرغبتهم في موتي … ص 56) تظهر قوة العلاقة بين عنبر سعيد وحماره من خلال هذا الشعور الكبير بالحزن والتفجّع حيث أصبح حزينا فاقدا كل رغبة في الحياة بعد أن شعر انه خسر كلّ شيء بموت صديقه الغالي (… قال عنبر لقد مات، لم تر عنبر حزينا كما تراه الآن ولم تره هزيلا كما هو الآن، فال عنبر: بموته فقدت كل شيء … ص 59) وتتجلى الصورة القاتمة في مقارنة صادمة تُظهر تفضيل البطل لحماره على كثير من البشر حيث أنّ هذه العلاقة المميزة بين بطل الرواية وحماره العزيز قد تفوقت بشكل واضح على كثير من العلاقات البشرية والتي تغلب عليها المصلحة والمنافسة والحسد والغرور(… صار موت الحمار حقيقة كم حقيقة، كم حمار يجب أن يموت دونك أيها الأخو؟ تلك الحمير التي تملأ الأزقة والشوارع والساحات والبيوت، تلك التي لا نفع فيها، حمير على هيئة بشر لا شغل لها إلا التعرّض للناس ودسّ أنوفهم فيما لا يعنيهم، الحمير الذين حملوا ألسنتهم للانتقاص من كلّ ذي عافية، أولئك الحمير كان من الأجدر أن يموتوا لا أنت أيها الأخو …. ص 60).
يُمثّل موت الشيخ مقطوف في هذه الرواية صورة تعبيرية لطموح البطل عنبر سعيد نحو تحقيق العدالة وتنفيذ انتقام مُستحق من ممثّل الزيف والدجل والتدين الكاذب وممتهن الخداع وإغواء النساء حيث يمثل عنبر سعيد ببساطته وحبه للخير وعلاقاته الطيبة مع جيرانه وأصدقائه صورة للخير في مواجهة صورة الشر التي يمثلها الشيخ مقطوف(… في يوم ممطر امتنع عنبر سعيد عن حمل حاجيات الشيخ من السوق إلى داره مما جعل الشيخ أن يصفه بالفاسق ويمطره بوابل من المواعظ والأحاديث التي لم يفهم منها عنبر سعيد كلمة لكنّه ردّ عليه ببرود: لست فاسقاً ولم أرتد قناعاً أعرفك مثلما اعرف نفسي جيداً ويعرفني الجميع، لم أفرق بين اثنين تحابا من أجل مال ملوث بالشعوذة، من العار أن يتهم المرء الآخرين دون أن يرى نفسه … ص 22) يعقد الروائي العامري مقارنة مباشرة بين وجهين متناقضين للشيخ مقطوف حيث يظهر في الوجه المزيف بقناع مليء بالطهر والنقاء والبركة والسلام، بينما وجهه الحقيقي مليئا بالزيف والرياء والفساد من خلال ممارسته مهنة الشعوذة القائمة على خداع الناس وايهامهم بالصلاح والمقدرة على علاج الأمراض وإزالة الحسد والعين وطرد الجن والشياطين (.. الكل يرى الشيخ جليلا نقيا إلا أنا، لم أره إلا شيطانا يكبلني بسحره ويحاصرني بشياطينه … ص 78) … لقد استطاع الشيخ مقطوف أن يخدع الجميع ببخوره وتعاويذه وتراتيله ولكنّ عنبر سعيد أدرك أن هذا المدّعى ليس سوى كتلة من الشر والفتنة اعتاد اصطياد نساء القرية والتحرّش بهنّ وايقاعهن في حبائله
(… خدعنا بلحيته ومسبحته الطويلتين وتراتيله الساحرة رأيناه ملاكا فأخفى شيطانه عنا، كثيرات هنّ النسوة اللاتي ترددن إليه لكنّهن لم يقلن حقيقة ما رأوه خشية أن يفضح أمرهنّ … ص 79) بالنسبة لعنبر سعيد فإن هذا السيخ والذي يدين له الجميع بالطاعة والولاء هو أساس الشر ومنبعه، فهو عدو له على صعيد مجتمعي وشخصي فهو السبب في اتهامه في الفسق والفجور ومنعه من الزواج من المرأة التي أحبها بل وتحريض سكان القرية عليه وقيامهم بحرق بيته (… فقد أفشى الشيخ سرّهما وفسقهما أمام رجال القرية ونسائها وأمر برجمهما، بعد منتصف الليل بقليل فزّ عنبر من نومه على طرقات متعددة وصراخ خادم الشيخ الواقف عند الباب، قال له بخوف واضح: أهرب يا عنبر قبلما يصلون إليك.. أثار الشيخ سخط اهل القرية عليك وعليها سيقتلونك يا عنبر … ص 80) فالشيخ مقطوف هو من حرّض سكان القرية ضدّ عنبر سعيد وكان سبباً في نهاية أحلامه وحرق بيته وقتل حبه الوحيد، أيوجد شرّ أكثر بشاعة وتأثيرا من هذه الصورة وهنا يضع العامري بطله عنبر سعيد في مواجهة السؤال الصعب هل يستحق الشيخ مقطوف الحياة؟ هل من العدل أن يستمر في إغواء النساء وإيقاعهنّ في مصائده الشيطانية؟ أليس من الصحيح أن يواجه عقابا عادلا نظير ما اقترفت يداه من جرائم مخفية عن الأنظار ومغطاة بادعاءات الطهر والبركة والصلاح؟ ألم يحن الوقت كي يأخذ عنبر سعيد بثأره وثأر حبيبته من الوحش البشري (.. ها قد جاء الوقت الذي تقتص فيه ممن سلب منك أحلامك وأمانيك وقتل الحب الكبير الذي زرعته في حديقة عمرك، الآن عليك أن تأخذ بثأر من لفظت أنفاسها في حفرة الرجم.. ص 81) لقد صنع العامري من مشهد موت الشيخ مقطوف في نهاية الرواية لوحة تعبر عن مصير من استهوته لعبة العبث بأجساد النساء واستمرأ أحاديث الكذب والخداع وأتقن تمثيل دور الطهر والنقاء، لقد جعل العامري من بطله عنبر سعيد مصدرا لتحقيق العدالة وسيفا لتطبيق الجزاء العادل وإنهاء سطوة الشيخ المخادع حينما واجهه على حقيقته وجابهه بأكاذيبه وضلاله ورفض عرضه المغري بإغداق المال عليه بل اختار أن يثأر منه بنفس الطريقة التي حرق فيها بيته وتسبب بموت حلمه الوحيد (… عرف الشيخ أن نهايته اقتربت بعدما تقدم منه عنبر وربط يديه بحبل الغسيل وقاده حيث الغرفة المعتمة وفراش القطن، شدّه جيدا، قيّد ساقيه ورشّ المكان نفطاً وقال وهو يشعلُ عود ثقاب: الآن سترحل يا شيخ. ألقى عود الثقاب المشتعل في فراش القطن وراحت النار تلتهم المكان، صرخ الشيخ وتوسل بعنبر فلم يصغ له.. خرج عنبر من دار الشيخ ووقف على مسافة قريبة وهو يشهد الحريق الذي التهم الشيخ ومنزله وأطفأ نار صدر عنبر سعيد … ص 84).
لقد تناول عبدالكريم العامري في روايته (عنبر سعيد) شخصية البطل ضمن رؤية خاصة تستمدّ قوتها من فكرة الموت التي سيطرت على كثير من مفاصل الرواية الرئيسية وجعل من الشخصيات الأخرى بأفكارها ومعتقداتها عاملا مساعدا يساهمّ في تنصيب عنبر سعيد بطلا مطلقا من خلال عمله القائم على نقل الناس باستخدام حماره العزيز ومن خلال تردده الدائم على حانة سلمان من اجل رؤية الأصدقاء وتناول الشراب معهم، أما صراعه المباشر أو غير المباشر مع رمز الشر والسطوة الشيخ مقطوف فقد كان صورة حية ومثالية لفكرة صراع الخير والشر والذي انتهى بمشهد الانتقام الدموي والذي عرى الشيخ مقطوف وأظهره على حقيته، وهنا استطاع العامرى أن يمثل الشر واضحا دون غطاء او خديعة او أستار من خلال مشهد موت الشيخ مقطوف عاريا من الملابس وقد التهمته نيران الحريق والانتقام، تقول الناقدة زينب لعيوس عن أسلوب عبدالكريم العامري في هذه الرواية (… وهذا تجلى باشتغال الكاتب في روايته فقدم مونتاجه عبر حوارات وتفاعلات درامية واعية وجريئة كاشفاً الوجوه القذرة عبر الإفصاح عن المتناقضات الذهنية وإظهار التناقض المجتمعي المتخفي تحت رداء الدين من خلال شخصية الشيخ مقطوف وهو يمارس طقوسه خلال جلساته العلاجية للنسوة مع غياب الوعي الثقافي والديني الحقيقي.. القبس 3/سبتمبر/ 2022) لقد استطاع العامري من خلال هذه الرواية تشريح كثير من الأمراض الاجتماعية التي ساهمت في تسلّط الشر والقمع والجهل بأسلوب دراميّ من خلال شخصيات اجتماعية تعيش في مجتمع يسيطر عليه الجهل والزيف فهو يحتاج دائما لأمثال الشيخ مقطوف سواء كان رجلا أو امرأة (المدينة التي فرغت من شيخها لا بدّ لها أن تجد شيخا ولم يكن الشيخ هذه المرة إلا أنتِ… ص 86) وحول الأسلوب الروائي الرشيق الذي انتهجه العامري في هذه الرواية يقول القاص والروائي عزيز الشعباني من ضمن كلماته المميزة على غلاف الرواية (.. دون وجود فائض في لغة الحوار وأكثر ما يمتعنا إثارة هو ما ينتجه مخيال أنثى الرواية وقد سرحت الخيال وأطلقت العنان لشبقها) لقد كان العامري دقيقا في الاكتفاء بوصف انثى الرواية بالمرأة كي يبقى الرمز حاضرا ضمن قالب روائي يعكس كثيرا من الأفكار والرؤى والمعتقدات.
رواية عنبر سعيد ( دار الفنون والآداب للطباعة والنشر2019) رواية هامة ومميزة ومؤشر على القدرة الإبداعية للكاتب العامري ضمن مسيرته الروائية الناجحة بما تحمله من أسلوب روائي يصل للقاريء مباشرة دون المرور بحواجز التفسير والتبرير والتعليل، ودون الحاجة لمزيد من التفكيك، والتأويل، فهي تحمل في جملها الكثيفة القصيرة وحوراتها الرشيقية المختزلة بعدا إضافيا جعل من وضوح الفكرة منهجا ومن بساطة الأسلوب غاية مما أضاف للرواية مزيدا من الواقعية وشكّل من صورها الدرامية مشهدية تقترب من الواقع وحكاياته اليومية ولكنّها في ذات الوقت بقيت وفية لفكرة الرواية وللسرد الإبداعي مُشتملة على معظم عناصر نجاح العمل الأدبي انها رواية الروائي عبدالكريم العامري رواية عنبر سعيد رواية الواقع والابداع .