زائر
أيها الباب،
كن مؤدباً معي ، الليلة – في الأقل –
لا تجعل الريح تفتك بي
لا تجعلها تخترق الثقب وتختبئ تحت معطفي
لا تجعلها تلوي عنق حروفي وتسرق أحلامي
لا تجعلها تضحك من أسمالي وتحمل غباري
لا تجعلها تبحثُ في صدري عن ماضٍ معقوف
لا تجعلها – أيها الباب – تقتربُ أكثر ..
اخبرها : انّ القابعَ في الحجرةِ
يصطادُ الأحلام
بمناقير الوقت
وانّ الحجرةَ ما عادت
ماوىً للريح.
أيها الباب ،
كنْ مؤدباً معي …
-الليلة في الأقل –
اطبق فكّيكَ وتوسّل بالزائر
ان لا يرحل .
اترك تعليقا