أحجية الزعانف..

بين الحياة والموت،
فسحةٌ، لا بأس بها، من التأمّلِ..
يرى فيها المرء كل المحطات التي مرَّ بها،
وتلك التي تنتظره.
لست مجبراً على انتزاع الحقيقة..
أو البحث عن وجهٍ مالوفٍ،
فكلّ الوجوه التي قابلتها، مضت.
وكل الأيدي التي صافحتها،
لم تعدصالحة للتصفيق!
ما عليك الا استرداد أنفاسك،
والإحتفاء بصبرك.
لم تكن الأول، ولا الأخير،
بعد اكتظاظ المقابر..
واحتقان الذاكرة..
لا تكن ساذجاً مثلما كنت،
لا تكن أبداً..
عليك بوضع خطاك على الطريق..
الطريق المؤدية اليك..
المنتهية في ثنايا روحك..
عليك فقط أن تقول،
هذا أنا، وتلك أحجية الزعانف!

البصرة في 9-12-2021

Share: