كنّا..

كنا سعيدين، يوم ما كان هنا غير الأمل.
يوم كانت أحلامنا تبلل الوسائد،
تخيط أمنا من أوجاعها ابتسامة
نبدأ فيها يومنا..
بينما يبسط أبونا رداء عافيته،
كي يمنحنا دفئا وعافية.
كنا سعيدين، ونحن نحمل كتبنا المدرسية بلا حقائب..
ليس لأننا لا نملك حقائب..
أنما تماشيا مع قول العارف أبي:

  • لا تحجروا العلم بالحقائب!
    كنا سعيدين، يوم كان طعم الخبز شهيا،
    معجونا برائحة أمي، وصبرها..
    نجتمع جميعا، في ثلاثة أوقات،
    حول مائدة لا تشبع الا أنصاف البطون!
    لكننا نخرج منها مطمئنين،
    كنا سعيدين، ونحن نردد أغاني الفقراء،
    بلكنة جنوبية،
    فيما تتلفع وجوهنا بالندى الآتي من الخليج..
    كنا هكذا، يوم كان الرب قريبا منا،
    وحين صار بعيدا،
    ضعنا….
    في بقاعٍ لا ينفع معها الحنين!

البصرة شباط 2022

Share: