النهار الذي..

النهار الذي قد من قبل، خطّ على وجوهكم حرفين باهتين

وراح ينتظر القادمين من أقصى العتمة

قال قائل من حرس الحدود حيث لا حدود هناك

لا تفتحوا أبوابكم ابداً، كي لا تنخر الاحلام عقول ابنائكم.

لا تفتحوا نوافذكم أبداً، كي لا تنشر العصافير زقزقاتها في حقولكم

احملوا سنواتكم واقتفوا أثر المشرّدين في الأزقة العفنة.

هم هناك،

ملايين من الحفاة الراغبين في خبز وفردة حذاء.

وعشرات من الذين ابتعلهم البحر واستقبلتهم الشواطئ.

هم هناك،

بلا ملامح بعدما تركوا الاحلام في بيوت غير آمنة.

احملوا من متاعكم الصبر واحذفوا ما فات من البلوى

ايّاكم والرفق باقدامكم فالخليفة المزيّف لا تشبعه الرقاب.

لا وقت للاحلام في مساحة الموت.

لا وقت للاماني في مرجل القتل.

الوجوه التي جاءت تحتطب الرؤوس بإسم الله

وتنتزع الأرواح بإسم الدين

وتغتسل بالدم باسم الرب

وجوه غاب عنها النور.

 لحى متربة.

عيون غائرة.

قلوب صدئة.

هم هناك، اقدامهم مغروسة بالجحيم واصابعهم تشير للخراب.

وانتم هنا، تنتظرون الكواتم النجسة، واللواصق التي ترفعكم الى السماء.

5 شباط 2019

Share: