عفوك، ما كنت راغباً في هذا.. |
وما احتفظت بنهاراتي لولاك. |
أدحوها في المرآة، المرأة التي تشبهني.. |
تشبهني جداً. |
تريني الأشياء عارية ، ممزقة… |
وتلكم الرائحة، |
أنفاس البارات ممتلئة.. |
عفوك، ما كنت راغباً في هذا.. |
لكني احتفظ بأنفاسي رطبة ليوم آخر.. |
يوم لا تخذلني فيه قدماي |
ولا يعتريني الذبول.. |
يوم أمنح قامتي سلطة القرفصاء |
وأمنحها رغبة التأرجح في الهواء. |
أسلخ هذا الجلد .. أغني: |
– أيهذا الغجري، ما سأمتك مذ تبادلنا الألقاب |
لكن الريح عرفت طريقها اليك! |
تتلقفني ألسن القوّادين |
أفلت منها.. |
تتجول بي مدن الحلم.. |
أنا: كلب قافلة ضيّع مساراتها |
وانزوى خلف قطيع ذئاب! |
الغجري المخبوء في خاصرتي |
يمهلني بعض الوقت |
كي اصطاد عصافير سحنته |
وأرتق قفاي ببرد الساحة.. |
متّعني كثيراً.. |
اخترته من بين مجرات لا تصلها الأنفاس |
ولا يطأها الفضول.. |
هل كان عليّ الخوض بالوحل |
وهو يراود صهريج النفايات..؟ |
لزج هذا الصندوق، وصناديق أخرى، تخبّأني.. |
الغجري يمازحني بربابته المستوردة |
يحلم بالهجرة.. |
لكن الأرض تشدّه من خصيتيه. |
ما خلقت قدماك للسكون.. |
طف مدن الأرض، |
لك الليل الآسر فيها زالفتنة. |
كل بقاع الأرض تصلح للموت.. |
أراك مديناً لي: بسحنتك ولياليك المتعبة |
مديناً لي بطلعتك البهيّة، ووطنك المهجور، |
وأغانيك: |
يا وطني، يا رئتي الممزقة، يا سعالي/ رائحة التبغ.. |
يا وجه زوجتي العبوس |
يا حزني المخبوء تحت قميص البالات |
يا سنواتي البيض والسود والرمادية |
يا……………….! |
عفوك ، ما كنت راغباً في هذا. |
اترك تعليقا