المربد الثامن
كلما حان موعد اقامة مهرجان المربد الشعري تجيء معه اسئلة تبحث عن اجابات، فالمرابد السابقة كانت نسخة طبق الاصل مما سبقها، وهي لا تختلف عنها الا باسماء مضافة جديدة وربما لم تكن تشكل حضوراً شعرياً يمكن ان نشير اليه بالبنان.. المربد الثامن لهذا العام 2011 يحمل اسماً كبيراً هو الشاعر الكبير مظفر النواب ونتمنى ان يكون بمستوى هذا الاسم الكبير ونتمنى ان تكون الدعوات بمستوى الشاعر الذي افنى عمره في حب العراق.
وتساؤلات هذا العام تكمن في جملة أمور اولها لماذا المربد..واذا كان هذا التجمع يشكل قفزة نوعية في الشعر العربي فما هي هذه القفزة… وبماذا يتميز هذا المربد عن سابقه.. نفس الاسماء، نفس الجلسات، نفس المنهج.. لا جديد اذن باستثناء الاسم واذا كنا نتعكز على اسماء كبيرة مثل اسم النواب فهذا لا يعطينا الحق في ان نسميه مهرجاناً متميزاً.. هل سيكون المهرجان فرصة لبث هموم ومطالب المواطنين العراقيين.. وهل سيأخذ الشاعر المربدي دوره في الوقوف الى جانب العراقيين ام سيغني على ليلاه..؟
لم يحن المربد بعد وبدأت الاقاويل، فالوزارة لا ترعى المهرجان، والاتحاد لم يستلم المبلغ الذي خصص له والمساعدات الاخرى.. وكثير من الكلام نسمعه من شعراء المحافظة في الدعوات وفي القراءات وغيرها ولكن ما هو مهم ان مربد هذا العام يأتي وسط تغييرات ايديولوجية وجماهير ملتهبة ومطالب لم تتحقق فكيف سيكون توجه المربد وكيف ستكون القراءات..
نأمل ان نجد مربداً مختلفاً هذا العام وليس نسخة طبق الاصل من مرابد الاعوام السابقة.. ونأمل ان نجد اصوات جديدة لا تلك التي شاركت وشاركت وشاركت دون ان تحدث تغييراً في مسار الشعر العراقي.. نأمل ان نجد اسماء جديدة غير تلك التي تصلها الدعوات عبر الاخوانيات وغيرها..
نتمنى للمربد كل الخير وللاخوة في اتحادنا المحبة.
12 أبريل 2011
اترك تعليقا