عاشوراء

حين كنت صغيرا، في عاشوراء،
كنت أرى الملاّية أمي
تخرج من (سحّارتها) المعدنية الكبيرة
كتبا باغلفة جلدية سوداء
تدعوها (قصايد)
كانت أغلب أوراقها معجونة بالدمع.
يومها، لم أسألها عن تلك الكتب..
يكفي أني أسمعها
تقرأها بصوت مبحوح،
لاطمة خدّيها،
ذارفة دمعاً بلل كل الأوراق.
….
….
ماتت الملاّية شيخة،
لكن صدى صوتها
ما زال بأذني،
ودموعها تبلل أحلامي.

Share: