الشاهد
الشخوص:
- الرجل
- المحامي
- 3- المقاول
- شرطي
غرفة شبه معتمة، الرجل جالساً، بينما المحامي مقتربا منه..
الرجل: (ببرود) ها.. هل اقتنعوا؟
المحامي: هم مصرّون على أنك الفاعل..
الرجل: كنت في منزلي ليلة وقوع الحادث.
المحامي: ينقصنا شاهد على أنك مكثت في منزلك ليلة وقوع الحادث.
الرجل: من أين آتي بالشاهد وأنا أعيش وحيدا في المنزل..
المحامي: الشاهد يجعل حجّتنا قويّة..
الرجل: (ينهض) حسناً، اذا كان كذلك فلديّ شاهد..
المحامي: (باستغراب شديد) اذا كان لديك شاهد فلماذا تجعلني ضعيفا امام القاضي..؟
الرجل: واجبك كمحامٍ أن تقنعه..
المحامي: وكيف تريدني أن أقنعه والمشتكي يقسم أنك الفاعل..
الرجل: والله لم أفعل شيئاً، كنت في المنزل..
المحامي: حسناً، اخبرني، من يكون هذا الشاهد..
الرجل: التلفاز!
المحامي: أنت تمزح، أكيد أنت تمزح!
الرجل: لم أمزح، التلفاز هو شاهد على بقائي في المنزل، ليلتها تابعت كل البرامج..
المحامي: (بابتسامة ساخرة) وتريدني أن أقنع القاضي بأن الشاهد هو التلفاز.. بالله عليك إخبرني، ما الذي سيشهد به التلفاز…؟
الرجل: (بثقة) أنا سأخبرهم بكل البرامج التي تابعتها في نفس الليلة التي وقع فيها الحادث..
المحامي: نريد شاهداً يرى ويسمع ويتكلم، ويقسم أمام القاضي أنه رأى كل شيء..
الرجل: وأنا أسمع وأرى وأتكلم..
المحامي: رأيت ماذا؟
الرجل: نشرة أخبار السادسة والتاسعة وبعد منتصف الليل..
المحامي: (ضاحكاً)
الرجل: حمداً لله أنك اقتنعت..
المحامي: (مازال يضحك) أقتنع بماذا؟
الرجل: بالشاهد..
المحامي: يبدو أن الأيام التي قضيتها هنا جعلتك مجنوناً..
الرجل: وأستطيع أن أصف للقاضي حتى لون ملابس مذيع نشرة الأخبار والأغاني التي تم بثّها، وتلك المذيعة السمراء التي طالما أبهرتني بإبتسامتها وحضورها الجميل.
المحامي: (يحاول ان يقاطعه) حسناً، حسناً.. لو افترضنا أن القاضي قبل الشاهد التلفاز (مبتسماً) قل لي، كيف ستقنعه أنّك لم تنتهز فرصة الوقت ما بين تلك البرامج للقيام بفعلتك..
الرجل: (باندهاش) أنت معي أم معهم..
المحامي: أنا محاميك وعليك أم تقنعني أنا أولاً..
الرجل: (بعصبية) قلت لك لم أفعل.
المحامي: أصدّقك أنا، لكنني أحتاج لإقناع القاضي بأنك لازمت المنزل ولم تغادره.
الرجل: ما بين النشرات الإخبارية كان هناك برنامج حوار سياسي وأغنيتان وإعلانات بالجملة!
المحامي: هذه قمّة السذاجة، وما ذكرته لا يقنع أحداً..
الرجل: (بيأس وأسى) أنت مثلهم، ما زلت لا تصدّقني..
المحامي: أنا محاميك يا أخي، عليك أن تكون أكثر صراحة معي..
الرجل: أكثر من هذه الصراحة..
المحامي: أقصد أن تصارحني بما فعلته لنضع له مبرراً وعذراً..
الرجل: لم أنم الا مع الفجر..
المحامي: جيد.. وماذا كنت تفعل قبل النوم..
الرجل: (بعصبية) كنت أشاهد التلفاز..
المحامي: وما قبل مشاهدتك للتلفاز..
الرجل: كنت عند الخبّاز، اشتريت منه خمسة أرغفة، هو يعرفني جيداً مثلما أعرفه أنا، فأنا اشتري الخبز منه منذ سنوات، وأعرف العاملين معه أيضا..
المحامي: أعود وأقول لك أن المشتكي يعرفك جيداً.
الرجل: وأنا أعرفه أيضا.. كان يلتقي في المقهى بعدما ينتهي من عمله..
المحامي: ما هو عمله؟
الرجل: مرة أخبرني أنه يعمل في المقاولات العامة.. طلب مني ذات يوم أن أمسك حساباته..
المحامي: هل حصل بينكما خلاف جعله يوجه الاتهام لك..
الرجل: أنا لا أجالسه كثيراً، ولم يحدث بيننا أي خلاف، كل ما في الأمر أنّي حذّرته بما سيحدث..
المحامي: (مستغرباً) حذّرته من أي شيء..
الرجل: بالذي سيحدث له..
المحامي: (ما زال باستغرابه) أنت حذّرته بما سيحدث قبل أن يحدث؟
الرجل: لو أخذ بتحذيري لما وقع له ما وقع..
المحامي: ولكن كيف؟
الرجل: كيف ماذا؟
المحامي: كيف حذّرته، لماذا؟
الرجل: (بثقة) قدرتي برؤية الحدث قبل وقوعه جعلتني أقوم بتحذيره..
المحامي: بماذا حذّرته؟
الرجل: أخبرته أنّ حريقاً سيحدث في منزله، وعليه أن يتّخذ كل تدابيره..
المحامي: (بذهول) هذا يعني أنّك علمت بالحريق قبل وقوعه..
الرجل: ان كنت تسخر منّي مثلما هم يفعلون فلا جواب لي!
المحامي: ومن تراه سيصدق ما تقوله؟
الرجل: يكفي أنّي أصدّق نفسي..
المحامي: لا أعتقد أن تصديقك لنفسك سيدفع التهمة عنك.
الرجل: من أراد أن يصدّق فليصدّق ومن لم يرد فذاك هو شأنه..
المحامي: ما تقوله لا يستوعبه عقل..
الرجل: وهل تريدني أن أقف مكتوف اليد دون أن أنبهه..
المحامي: ما الذي دفعك الى ذلك ما لم تعرف تفاصيل ما سيحدث..
الرجل: أنت تشكّ في أني أنا من أحرق منزله..
المحامي: لا اشك بك، انما أحاول أن أستوعب ما تقوله، ما أسمعه منك لا يستوعبه عقل!
الرجل: لكنه حصل..
المحامي: نعم حصل، وهو ما قلته بالضبط، أما الذي يسمعك سيظنّك…
الرجل: (مقاطعاً) مجنوناً.. ها.. يظنني مجنوناً.
المحامي: لا بل قد يقول أنك تخفي أمراً لا تريد اشهاره (يقترب منه هامساً) قل لي، هل تخفي أمراً لا نعرفه..
الرجل: أنا رجل بسيط، بسيط جداً، لا أخفي أي شيء، كل ما في قلبي ورأسي ينطقه لساني.
المحامي: (مواسياً) افرض أنا اقتنعت فيما تقوله، كيف لي أن أستطيع من إقناع القاضي.. (بتوسل) أرجوك تذكّر، حاول أن تتذكّر، ارجع الى يوم الحادث، بمن إلتقيت، وماذا تحدّثت..
الرجل: قلت لك، يومها كانت عطلة، لم أخرج من المنزل الا لشراء الخبز.
المحامي: ألم تلتقِ بأحدٍ وأنت ذاهب الى المخبز.
الرجل: (يحاول أن يتذكّر) نعم، هناك شخص أوقفني في الطريق ليسألني..
المحامي: (مقاطعاً) من هو.. قل لي، من هو؟
الرجل: رجل لا أعرفه.
المحامي: ما الذي سألك عنه؟
الرجل: كان يبحث عن بيت للإيجار.
المحامي: هل تشك في أنه هو الفاعل؟
الرجل: كيف أشكّ فيه وأنا لا أعرفه، حتى أنه لا يعرف المشتكي.
المحامي: وما أدراك، ربما يعرفه، ويعرفك.
الرجل: كيف يعرفني دون أن أعرفه..
المحامي: ربما كان يجلس معكم في المقهى، وكان يسترق السمع
الرجل: لم أره في المقهى أبداً.
المحامي: أنت لم تره، لكنه كان يتلصص عليك..
الرجل: وما سبب التلصص؟
المحامي: الشيطان لا يبحث عن مسببات في أفعاله، (يفكر قليلاً) الآن بدأت الخيوط تتضح..
الرجل: أي خيوط سيدي المحامي؟
المحامي: أنا مقتنع أن الحادث كان بفعل فاعل..
الرجل: وأنا مقتنع بأن الحادث بلا فاعل..
المحامي: (مؤنباً) أنت مقتنع، ها.. مقتنع… (بغضب) أحاول أن أخلّصك من هذه الورطة وأنت تقرّب التهمة اليك.. قل لي، الرجل الذي التقيته في الشارع ما شكله؟
الرجل: رجل عادي، مثلنا..
المحامي: أعرف أنه رجل عادي مثلنا، لكني أريد أن أعرف هل هناك علامات فارقة في جسمه، ما لونه، هل هو أبيض أم أسمر، وماذا كان يلبس؟
الرجل: كيف لي أن أعرف ما به من علامات فارقة، (بسخرية) صحيح، كان عليّ أن أفحص جسده قبل أن يسألني..
المحامي: (متضايقا) هل كان أبيضا أو أسمراً وما كان يلبس؟
الرجل: (ينظر الى يديه) نفس بشرتي، ويرتدي مثلما أرتدي أنا..
المحامي: (بضيق) يلبس ما تلبسه أنت.. هل تقصد أنه كان صورة منك؟
الرجل: أنت لم تقتنع فيما أقول.
المحامي: أريد أن استرجع معك الأحداث، وأحفّز ذاكرتك..
الرجل: (بثقة) ذاكرتي قويّة والحمد لله.. أنا أتعامل مع الأرقام في دائرتي..
المحامي: نسيت أنك محاسب وتركيزك جيد لكنك في هذه الحادثة تحاول أن تضيّعني..
الرجل: لم أكن أنا..
المحامي: لم أقصدك أنت.. أنا أقصد الرجل الذي التقيته قرب المخبز.
الرجل: ليس قرب المخبز..
المحامي: لكنك قلت لي أنك التقيت الرجل..
الرجل: التقيته وأنا ذاهب الى المخبز..
المحامي: لا فرق.. المهم أنك التقيت الرجل..
الرجل: هذا لا يعني أنك تشتبه به..
المحامي: سياق الحدث هو ما يحدد المشتبه به ومن هو البريء..
الرجل: ألا تجدني بريئاً..
المحامي: أنا محاميك، وان لم أجدك بريئاً لما قبلت في أن اتوكّل عنك..
الرجل: اذن عليك ان تقتنع بما أقوله لك، أولا لا علاقة للرجل الغريب الذي التقيت به وأنا ذاهب للمخبز وسألني عن بيت للإيجار بما حدث، ولا علاقة لأحد بما حدث أصلاً.. كل ما في الأمر أنا تنبّأت بالحدث وحصل.
المحامي: أيّ نبوءة تلك وأنت ذكرت الحدث بالزمان والمكان..
الرجل: قلت لك، كنت أحذّره من أن حريقاً سيقع في منزله..
المحامي: (مؤكداً) سيقع..! أنت قلت أن حريقاً سيقع، والسين مستقبلية، بمعنى أن الحريق لم يقع يوم اخبارك له انما سيقع بعد أسبوع من تنبيهك له..
الرجل: قلت له، احذر من حريق سيقع يوم الأحد مساءً..
المحامي: ووقع الحريق يوم الأحد مساءً!
الرجل: لأنه لم يأخذ بتحذيري له.. لا بل سخر مني!
المحامي: ولماذا سخر منك؟
الرجل: لأنني قبلها حذّرت أحدهم، وكان هو حاضراً، في أن يحمي طفله، وان يمنعه من الخروج الى الشارع للعب..
المحامي: لا أجد في هذا ما يمكن السخرية منه..
الرجل: لأنه لم يستفد من التجربة، فالرجل الذي حذّرته في المقهى أخذ كلامي على محمل الجد ومنع طفله من الخروج الى الشارع في ذلك اليوم وبالفعل وقع حادث قرب داره بانقلاب سيارة كان مسرعة حطّمت جدار منزله الخارجي..
المحامي: هل هذا تنبّوء هو الآخر؟
الرجل: شيء ما يفتح أمامي مغاليق حدث ما وما عليّ الا أن أحذّر، هو توفيق من الله، وهبة، إن لن تصدّق فاذهب الى المقهى واسألهم عن ذلك..
المحامي: متى حدث ذلك؟
الرجل: قبل حادث الحريق باسبوعين.
المحامي: كل التحقيقات التي اطلعت عليها تشير الى أن الحريق حدث بفعل فاعل.. وهذا يعني أنه لابد من توجيه الاتهام لأحدهم، وهذا ما قام به المشتكي.
الرجل: لأني حذّرته، ولو لم أخبره بذلك لما اتهمني..
المحامي: وما هو الدافع لاتهامك…؟
الرجل: كل من في المقهى يعرفون الرجل، انه مراوغ وكذّاب، وجشع..
المحامي: اذا كان هو مثلما وصفته فلماذا حذّرته؟
الرجل: لأني انسان، لا أحب أن يتأذّى أحد بينما استطيع أن أبعده عن الخطر حتى وان كان كذّاباً ومراوغاً وجشعاً..
المحامي: لكنه وقع..
الرجل: لأنه غبيّ، مغرور، ويظن نفسه أنه أكبر من الجميع بماله، فالمال يا سيدي المحامي يعمي القلوب، ويضخّم الأنا، وهذا ما حدث..
المحامي: أتظن أنّ له يداً فيما حدث؟
الرجل: لا استطيع ان اتهمه، فكيف للمرء أن يحرق منزله..
المحامي: أنت لا تتهمه بينما هو يتهمك..
الرجل: كل انسان يعمل بطبعه، واخلاقه، لا تستطيع أن تغيّر ما فيه.. بالنسبة لي فقد قمت بما عليّ وارحت ضميري.
المحامي: لكنك تدفع ثمناً لذلك.
الرجل: وان كان، حتى لو دفعت الثمن لكنني لا أريد أن أكون مثله، انا راضٍ بما تجلبه الأقدار لي..
المحامي: لم يكن قدرك هذا، كان عليك أن تحتفظ ما تعرفه لنفسك، وان لا تضع نفسك في موقف يودي بك الى ما أنت فيه اليوم.
الرجل: ما حدث لي ربما يحدث لغيري، بقائي هنا خير من أن يخسر إنسان حياته، أنا أنقذت الطفل وهذا ما يسرّني، وأنقذت غيره..
المحامي: الا صاحبك هذا..
الرجل: ليس صاحبي، هو جليس في المقهى.. لم أكن أعرف ما بخبّئه لي..
المحامي: ألم تتنبّأ بما يضمره لك…؟
الرجل: مثل هكذا أمور لا يمكن أن تحدث..
المحامي: عليك أن تكون صريحاً معي، ومثلما قلت لك، عليّ أن أربط كل الخيوط لأصل الى الحقيقة، والى الفاعل، أنت تقول إنك تنبّأت، وهو اشتكى، وبما ان القاضي لا يحكم الا بما تخبره أوراق القضيّة التي أمامه فهنا لا مجال للتنبّوء أو النوايا، أنا لا أستطيع أن أخرجك من هنا وأخلّصك من القضيّة الا بإيجاد الدليل والشاهد على بقائك في المنزل ليلة الحريق..
الرجل: ألا يكفي التلفاز…؟
المحامي: (بسخرية) ليته نطق!
الرجل: لكنني كنت موجوداً أمامه..
المحامي: (ساخراً) وما الذي سيقوله التلفاز للقاضي؟
الرجل: أنا من يقول وليس التلفاز..
المحامي: لا يمكن أن تكون شاهداً على نفسك..
الرجل: أنت تحاول أن تغلق كل الأبواب أمام وجهي..
المحامي: (يحاول تهدأته) أولاً، عليك أن تثق بي، ثانياً، دع التلفاز جانباً ولنبحث عن مبرر لاتهامك.. لماذا اتهمك الرجل؟
الرجل: لأنه لم يجد أحداً غيري يتهمه..
المحامي: وأنا أشك في أن له يداً فيما حدث..
الرجل: هل تعني أنه الفاعل…؟
المحامي: ولِمَ لا..
الرجل: كيف يحرق الرجل منزله؟
المحامي: (باصرار) علينا أن نبحث عن المبرر لفعله..
الرجل: (وكأنه يتذكّر) لحظة، تذكرت، كان قد سألني ان كنت أعرف أحداً في دائرة التأمين..
المحامي: (بذهول) دائرة التأمين؟ (يصمت قليلا مفكرا) هل ممكن أن يكون طامعاً بالتأمين؟ (يصمت قليلاً) نعم، ممكن، وهذا سيكون المبرر والمفتاح لما أبحث عنه..
الرجل: سيأتون به مقيّداً..
المحامي: (مستغرباً) يأتون بمن؟
الرجل: بالمقاول.. (مؤكداً) سيأتون به مقيّداً..
المحامي: (بسخرية) هل هي نبوءة أخرى..
الرجل: ان لم تصدّقني انظر هناك، خلفك.
المحامي: (ينظر الى الخلف فلا يجد أحداً) لا أحد هناك الا ذاك الشرطي في الرواق..
الرجل: (بثقة) سيأتي..
المحامي: (ينظر له) جنونك هذا سيوقعني في ورطة..
الرجل: لست مجنوناً..
المحامي: بعد كل هذا تريد أن تقنعني أنهم سيأتون به مخفوراً..
الرجل: كيف تريدني أن أقنعك…؟
المحامي: ما تنبّأت به الآن لم يحصل..
الرجل: انظر خلفك..
المحامي: ثانية.. قلت لك لا أحد هنا..
الرجل: انه هنا.. (يشير الى جهة)
المحامي: (ينظر خلفه)
(يدخل الشرطي ممسكا بالمقاول)
المحامي: (وهو غير مصدق) كأنّه هو! (يفرك عينيه) لا.. أنه هو..
الرجل: ألم أقل لك.. عليك تصديقي الآن.
المحامي: أنا أصدّقك، هو ذا أمامي..
المقاول: (يقترب من الرجل)
الرجل: هل يعجبك ما أنا فيه، تتهمني بحرق منزلك بعدما حذّرتك.. هل هذا رد الجميل لي..
المقاول: أنت من أوحى لك بالفكرة..
الرجل: وهل هذا اتهام آخر…؟
المقاول: لولا ما اخبرتني به لما تجرّأت على ذلك..
الرجل: طمعك، وجشعك، كان سبباً في ذلك..
المقاول: (بانكسار) أقرّ بأني قابلت طيبتك بلؤمي، أقرّ بأني ظلمتك..
الرجل: لا يمكن أن يكون للشر نهاية مفرحة..
المحامي: (الى الرجل) ومثلما كنت تحذّر الآخرين، فانا أحذّرك، إيّاكَ أن تبوح بما تعرفه لأحد.. ما تقدّمه من خير لا تظن أنك ستحصد مثله.
اظلام- ستار
ابتدأت في 20-12-2022 س 2 فجرا
انتهت في الأربعاء 14-12-2022
س 1:25 فجرا البصرة
اترك تعليقا