فضائية الفيحاء وديكتاتورية النفط
منذ انطلاقتها المبكرة بعد سقوط النظام الديكتاتوريث في العراق بدأت الفيحاء تفسح مجالاً كبيراً للمواطن العراقي للتعبير عن امانيه وطموحاته وأفكاره بحرية كبيرة وكان برنامج فضاء الحرية للإعلامي القدير محمد الطائي نافذة لحوار العراقيين بكل ما يشغلهم في الساحة العراقية ومارست فضائية الفيحاء دورها الوطني بضمير صاح دون مؤثر خارجي حتى أضحت من القنوات الفضائية العراقية التي يعتد بها ورغم امكانياتها البسيطة فقد دخلت بيوت العراقيين وقلوبهم وبدأت تأخذ مساحة كبيرة من القلب العراقي واحترمتها الناس والمسؤولون وطرحت افكارها بشفافية وحرية وصدق ويشير الى ذلك شعارها (حرية الرأي ومسؤولية الموقف) ولكن يبدو أن هذا الموقف قذ أغضب اصحاب اللحى المنقعة بالبترول وغاضهم ما يتناوله العراقيون في هذه الفضائية من كره للإرهاب والتصدي له وكره لكل ما هو غير نق لهذا بذأت ديكتاتورية المتربعين على نفط الخليج ومحاولتهم قتل الوليد العراقي المفعم بالحرية والديمقراطية واصدرت قرارها بعدم استمراية عقد البث للقناة من المدينة الإعلامية في دبي وهو ما يثير استغراب المشاهد العراقي فلماذا تمنع قناة عربية جادة من العمل ضمن المدينة الإعلامية الضاجة بعشرات القنوات التي ليس لها اهداف الفيحاء الصادقة.. لماذا تخنق الصوت العراقي الأصيل عبر منعها الفيحاء من البث اعتباراً من شهر شباط القادم.. أسئلة المواطن العراقي وألمه مشجعة لأن نحن نتساءل معه.. لماذا أيها (التقدميون) تمنعون الفيحاء؟ لماذا تقتلون الوليد العراقي الطاهر الناصع البياض المكافح للإرهاب والفاضح كل جيف الأمة العربية الديمقراطية الوحدوية القومانية!! لماذا الفعل غير المبرر لوأد الفيحاء فضائية العراقيين والعرب.. لماذا كل ذاك الحقد على الفيحاء ايها الواهمون بحرية الإعلام؟ تلذ اسئلة الشارع العراقي وتلك ايضاً أسئلتنا فهل من مجيب؟
أن الفيحاء خطر الفيحاء يكمن في أنها عملت خارج السرب الذي يريده ويشجعه المسؤولون العرب.. خارج السرب القوماني العربي الذي يعتمد التصفيق وعاش فلان وفلان وعلان.. منظومة الإعلام العربي المبنية على تلميع وجوه القادة العرب ونفخ منجزاتهم لتتعدى منجزات كل أمم الأرض.. فالحرية في البلاد العربية لا وجود لها في بلدان أخرى والديمقراطية كذلك وما الى ذلك من شعارات لا تسمن ولا تشبع المواطن العربي المغلوب على أمره لهذا يريدون قتل الفيحاء ويريدون أن يسيسوا الفيحاء لمصالحهم الضيقة وأن يصفق الطائي بحرارة لمنجزاتهم وان يعدد العقابي أفعالهم وأن يقيم مظفر اهدافهم القومانية في البناء والإعمار وأن يزكيهم الحمداني ويقول لهم ما عدكم غير العافية وأن تلمع صورهم انعام ويحييهم مصطفى حبيب .. المشاهد العراقي قال لنا كلمته.. كلا للإرهاب.. كلا للتزويق .. كلا للإبتزاز العربي لفضائية الفيحاء الصادقة النبيلة المضحية من أجل أن يبقى العراق عالياً وكريماً.. والى اولئك المتصيدين في المياه العكره نقول أن الفيحاء ستبقى في قلوب العراقيين وعيونهم وسوف لن تتوقف ما دام هناك ضمير عراقي ينادي بالحرية والى أن نلتقي سلمت كل الأيادي التي وقفت الى جانب الفيحاء.
الحوار المتمدن-العدد: 1443 – 2006 / 1 / 27
اترك تعليقا