هل يتخلى الوطن عن مبدعيه؟

رئيس جمهورية العراق.. تحية
للمرة الثالثة، وربما ليست هي الأخيرة، التي نضع موضوع الشاعر كفاح حبيب على طاولة البحث، والمناشدة لكل الطيبين الذن يهمهم ان لا يقعوا في يوم ما فيما وقع فيه زميلنا وصديقنا الشاعر كفاح..
في آخر اتصال هاتفي يوم 14 تشرين أول 2006 ابلغني الشاعر ان رئيس جمهورية العراق لا يعلم بحالته وهو المبادر دوماً لفعل الخير فليس من المعقول ان يتبرع السيد طالباني بمبلغ خمسة وثلاثين الف دولار لشاعر جزائري ويترك ابن بلده العراق يعاني المرض، وقال الشاعر كفاح: (أن حالتي لم يوصلها سكرتير رئيس الجمهورية في بغداد (نزار)والرئيس ليس له علم بما انا عليه، بينما سكرتير زوج السيد رئيس الجمهورية (عادل) في السليمانية يتهرب مني..! وقد تم الإيعاز للسيد فخري كريم رئيس تحرير جريدة المدى ان يتابع حالتي لكنه هو الآخر كلما اتصلنا به يجيء لنا جواب واحد: هو ليس موجود.. مسافر!!) ويضيف الشاعر كفاح في اتصاله الهاتفي انه سوف يباشر بالإضراب الحقيقي والإمتناع عن أخذ الدواء الذي يمنع تخثر الدم والخاص بعمل الصمام الأصغر اعتباراً من يوم 20 تشرين اول القادم ويعرف الأطباء جيداً اهمية هذا الدواء لمثل حالته حيث أن الإمتناع عن تناوله ليوم واحد قد يؤدي الى الموت).. ولم تنفع توسلاتنا بكفاح وتذكيره بأن الله قادر على كل شيء، وان الاتكال على الله خير من الإتكال على البشر، والبشر هم سواء، فلا تغرنك المظاهر والمسؤوليات.. رئيس او مرؤوس.. فكلنا نخوض بنفس المخاض، وكلنا نتجرع سم الديمقراطية الجديدة، والعراق الجديد الذي طالما حلمنا به لنقع في شرك لا خلاص منه..
ما سيقدم عليه الشاعر كفاح حبيب هو بصمة عار في جبيننا جميعاً، فكلنا مرشحون لنفس الدور، وعلينا ان لا ندعه يفعل ذلك من خلال وقوفنا معه في محنته واخص بالذكر السيد رئيس جمهورية العراق، ورئيس الوزراء السيد المالكي الذي عرفناه مبادراً للخير تواقاً لمساعدة العراقيين..
لقد آن الأوان يا سادتي اعضاء البرلمان لتلتفتوا الى مبدعي الوطن، وهم قليلون، ارضاء لضمائركم، فالأديب العراقي يعيش اصعب ظروف حياته، من سقم وفاقة.. ايرضيكم هذا الحال؟
للإتصال لمن يرغب في النزول من برجه العالي أذكر لكم هاتف الزميل الشاعر كفاح حبيب (009647705080778)
.. اللهم بلغت، اللهم فاشهد. 

الحوار المتمدن-العدد: 1708 – 2006 / 10 / 19 

Share: